من نحن

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين. الحمد لله حمد الشاكرين. الحمد لله كما أمر. الحمد لله كلما طلعت شمس أو غاب قمر. الحمد لله عدد ذرات الرمال وكل حصا وحجر. الحمد لله عدد ذرات المطر. الحمد لله عدد ورق الشجر. الحمد لله في الحضر وفي السفر. الحمد لله كلما صُعِد جبل أو نُزِل منحدر. الحمد لله على الأهل والمال والولد. الحمد لله الذي آمنا في هذا البلد. الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد. الحمد لله الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. خلق الأكوان. وسَيّر الليل والنهار وخلق الإنس والجان. وكل يوم هو في شأن. بديعٌ في كونه. كريم في رزقه. واسع في رحمته. عزيز في سلطانه. سريع في حسابه. لطيف بعباده وهو اللطيف الخبير. وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا وعظيمنا سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله. نبي الرحمة. ونبي الهدى. ونبي العلم. قال بالقرآن. وهدى بالسُّنة والبيان. وصدَق باللسان. وهو شفيع الإنس والجان. حبيب الرحمن. والصلاة والسلام على النبي العدنان. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى سائر الأنبياء والمرسلين. وعلى الملائكة وعلى الأولياء والصالحين. وعلى آله وصحبه وسلم وبارك أجمعين. صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين. اللهم آمين.

   أما بعد،،،

ما هو الفرق بين العالم بالشهادات والعالم موهبة من الله تعالى؟ طبعاً العالم بالشهادات هو الأصل ولكن من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين حيث أن ديننا الإسلامي ليس دين كهنوت ولا قسيسين بل الدين فرض للجميع وعليه فلا اعتراض على من يُعلِّمه الله تعالى بموهبة من عنده كما قال تعالى: " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا " ولم يُعلِّمها الملائكة. والمثال على ذلك أن محمداً صلى الله عليه وسلم أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة ولكنّ الله تعالى جل جلاله وعلا شأنه وعظم قدره علّمه بالقرآن وهداه بالسنة والبيان. وكذلك الخضر عليه السلام عَلَّمه الله تعالى مِن عِلمه اللَّدنِّي ما لم يُعَلِّمه نبيَّه ورسولَه موسى عليه السلام. وكذلك الطعام رزقه الله تعالى لمريم عليها السلام في عهد زكريا نبي الله ورسوله عليهما الصلاة والسلام ولم يرزقه لنبيه ورسوله زكريا عليه السلام كرامةً لمريم عليها السلام. وكذلك الذي عنده علم من الكتاب (آصف بن برخيا) أتى بعرش بلقيس لسيدنا سليمان عليه السلام نبي الله ورسوله من اليمن إلى فلسطين كما قال تعالى: " قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي " [النمل:40] .

وكما أمر رسولنا صلى الله عليه وسلم بقوله للجميع: (بلغوا عني ولو آية) وهذا هو شعار الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً الذين علّمونا الفقه وقال صلى الله عليه وسلم: (يموت ابن آدم ويبقى خلفه ثلاث ولد صالح يدعو له وصدقة جارية وعلم يُنتفع به) وهذا الحديث هو من الأسباب الرئيسة في تبليغ الدين الإسلامي وكما قال تعالى: " فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى " [الأعلى:9]. وقال تعالى: " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [آل عمران:104]. وكما قال تعالى: " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " [آل عمران:110]. وقال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين).

وقد كنت في أحد المرات عند نشر مقالاتي سابقاً في جريدة رسمية بإحدى الدول العربية تأخَّرَ أحدُ مقالاتي وأردت الاستفسار عن سبب تأخره قليلاً عن المعتاد فرد علَيّ أحدهم متهكماً: ومن أنت حتى تستعجل المقال؟! فكتبت الأبيات الآتية ودائماً أحب الرد بها على المعترضين استعلاءً وكبرياءً ممن يحتقرون غيرهم ويستصغرونهم ويظنون أنهم أدنى منهم منزلةً وعلماً والله تعالى يقول: " وَقَالُوا لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) " [الزخرف] وقال تعالى: " أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ " [النساء:54].

وها أنا أنشر هذه الأبيات وذلك ليس شهرةً ولكن عبرةً وعظةً وموعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

مع ملاحظة أن كتابي لتفسير القرآن [إلهام التفسير] المشار إليه في الأبيات [والموجود في الموقع هنا] فيه تفسير حروف أوائل سور القرآن (الحروف المقطعة في أوائل السور) زيادة على الأحاديث والفقه ومعاني الكلمات حتى يعلمه العالم والأمي والكبير والصغير وبالحجة إذا اقتضى الأمر وإن شاء الله يكون لي صدقةَ عِلمٍ جارية يُنتفع بها وفائدة للمسلمين اللهم آمين.

وإليكم هذه الأبيات بعنوان من أكون؟!!

 

(1)
قَالُوا مَنْ أَنْتَ
قُلْتُ عَالِمٌ بالمُنَاجَاتِ

***

(2)

وَعَصَا مُوسَى مَع صُغْرِهَا

تَصْنَعُ المُعْجِزَاتِ

***

(3)

وَنَمْلَةُ سُلَيْمَانٍ تَنْطِقْ

وَنَبِيُّ اللهِ يَبْتَسِمْ للمُنَاجَاتِ

***

(4)

وَالهُدْهُدُ يَعْلَمُ كُفْرَ بَلْقِيسٍ

وَأَصْبَحَ سَاعِيَاً بالرِّسَالاتِ

***

(5)

وَبَلْقيسُ تَأْتِي طَوْعَاً

وَتَعْبُدُ رَبَّ السَّمَاوَاتِ

***

(6)

وَالخَضْرُ يُعَلِّمُ نَبيَّ اللهِ مُوسَى

وَمَرْيَمُ تَأْتِي بطَعَامٍ آتِ

***

(7)

وَنَحْلَةٌ تًأْتِي بالعَسَلِ

وَنَخْلَةٌ بالرُّطَبَاتِ

***

(8)

وَالزَّرْعُ يَأْتِي بالقَمْحِ

وَالفَوَاكِهُ مِنْ أَعْوَادِ الشَّجَرَاتِ

***

(9)

وَالبَطِّيخُ مِنَ البذْر

وَاللَّحْمُ مِنَ السَّمَكِ وَالشَّاةِ

***

(10)

مَا أَصْغَرَ اللُّؤْلُؤَ فَهُوَ زِينَةٌ

للنِّسَاءِ وَيَأْتِي بالدُّولاَرَاتِ

***

(11)

وَالقَلَمُ يَسْطُرُ عِلْمَاً

وَيَكْتُبُ كُتُبَاً وَمُجَلَّدَاتِ

***

(12)

وَشَرَرُ النَّارِ

تحْرِقُ بَيْتَاً وَغَابَاتِ

***

(13)

وَحَدُّ السَّيْفِ يَقْتُلُ أَسَدَاً

وَيَذْبَحُ إِبِلاً وَوَحْشَاً وَشَاةِ

***

(14)

وَطَلْقَةٌ تَقْتُلُ نَفَرَاً

وَالمَدْفَعُ يَقْتُلُ جَمَاعَاتِ

***

(15)

وَالعَيْنُ تَرَى خُرْمَ إِبْرَةٍ

وَتَرَى نُجُومَاً فِي السَّمَاوَاتِ

***

(16)

وَالأُذُنُ تَسْمَعُ صَوْتَاً

وَتَسْمَعُ دَبَّاتِ النَّمْلاَتِ

***

(17)

وَالشَّمْسُ تَأْتِي بنُورِ النَّهَارِ

وَاللَّيْلُ يُضِيءُ بالنّجْمَاتِ

***

(18)

يَا أَصْغَرَ العَقْلِ قِفْ

وَانْظُرْ فِي المَوْهِبَاتِ

***

(19)

مَنْ عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتَاب

أَتَى بعَرْشِ بَلْقِيسٍ قَبْلَ طَرَفَاتِ

***

(20)

أَبُو أَحْمَد العَبَادْلَة

يَقُولُ هَذِهِ الأَبْيَاتِ

***

(21)

فَسَّرَ القُرْآنَ العَظِيمَ

سَمَّاه [ إِلْهَامُ التَّفْسِيرَاتِ ]

***

(22)

للهِ حَمْدَاً وَشُكْرَاً

فَهُوَ صَاحِبُ الإِلْهَامَاتِ وَالتَّجَلِّيَاتِ


 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو أحمد العبادلة

 قالوا من أنت بصوت أبو أحمد العبادلة (انقر هنا)