بسم الله الرحمن الرحيم
شروط لنقل الأعضاء
السيد رئيس تحرير جريدة الخليج تحية طيبة وبعد:
خلال الأيام الماضية لاحظت الاهتمام بقضية لم يتفق الرأي حولها بعد وهي نقل
الأعضاء وعليه أقول:
من اجتهد وأفتى وأخطأ فله أجر ومن أصاب له أجران وعليه أؤيد جواز نقل
الأعضاء من إنسان إلى آخر بشروط منها:
§
موافقة المتبرع بها وهو يتمتع
بجميع حواسه وبدون ضغط أو إكراه.
§
عدم التبرع بأعضائه لغير
المسلم إلا إذا أراد له الهداية والإسلام وحتى يبقى المسلمون أصحاء أقوياء
في مواجهة الأعداء.
§
عدم جواز نقل عضو مُحَرّم
[كالذَّكَر والأعضاء التناسلية].
§
عدم نقل عضو لا تستقيم الحياة
ولا تستمر بدونه مثل القلب ولو برضاه وإلا اعتُبر انتحاراً أو قنوطاً من
رحمة الله تعالى أما بعد موته فلا بأس.
§
عدم نقل عضوين كاملين من شخص
واحد كالعينين أو الرجلين أو اليدين والتي تشل حركته وتفقده الحياة
المعنوية طبقاً للقاعدة الفقهية لا ضرر ولا ضرار.
§
عدم اللجوء إلى ذلك إلا بعد
التأكد القاطع بأن جميع السبل في العلاج قد استنفدت ولا أمل في شفائه ويقطع
بذلك لجنة أطباء مسلمين عدول.
وعليه أنصح الأطباء والمرضى على حد سواء بعدم
بتر الأعضاء راحة لهم وللمريض بسرعة الشفاء حيث قرر الأطباء في مستشفى
أجنبي ومشهور ببتر ساق أحد المرضى وذلك من جراء قنبلة انفجرت في فخذه بحيث
أن قصبة فخذه "أي ماسورة العظم كلها وبالكامل" قد خرجت نهائياً من الفخذ
بمقدار 10 سم ويحتفظ بها ذلك المريض في دولابه حتى اليوم وقررت لجنة أطباء
أجانب مشهورين في ذلك المستشفى ببتر ساقه وأصروا على ذلك أو يخرج المريض من
المستشفى ولكن أهله رفضوا رفضاً قاطعاً وقالوا موته أفضل من بتر ساقه
وأخرجوه من ذلك المستشفى إلى بيتهم وعالجوه بالطب العربي فأصبح يمشي عليها
بدون عصا أو عكاز وهي أقوى من الأخرى بل يعمل عليها في عمل شاق ويسير بضعة
كيلومترات يومياً. أوردت هذه القصة الحقيقية كمثال لفائدة الاخوة مع ملاحظة
أن نقل الكلية مثلاً أو أي عضو لا يطيل الأجل ولا لحظة واحدة بل بدلاً من
بقائه مريضاً طيلة حياته يكون سليماً ومعافى ويؤدي عمله على خير ما يرام هو
عمل مفيد.
أبو أحمد العبادلة - أبوظبي
|